الاثنين، 11 يوليو 2011

الجمعة، 8 يوليو 2011

الاثنين، 4 يوليو 2011

http://www.youtube.com/watch?v=6lNesCt7h3Q&feature=player_embedded

تسجيل لبعض معارك الحبيلين
http://www.youtube.com/watch?v=P6GRd8vT-P4
استقبال لجنة تقصي الحقائق عدن 3/7/2011
http://www.youtube.com/watch?v=PFYZDAW-Qvk

هروب العائلات من ابين

السبت، 2 يوليو 2011

مداخلة:كيف نصون وحدة الحراك الجنوبي السلمي للاستاذ علي هيثم الغريب

بسم الله الرحمن الرحيم
مداخلة:كيف نصون وحدة الحراك الجنوبي السلمي
وحدة الشعب الجنوبي تكمن في تنوعه السياسي
الأستاذ المناضل الرئيس /علي سالم البيض
الأخوة الحاضرون جميعا
أنني أتقدم إليكم بهذه المداخلة المتواضعة وهي تحمل في ثناياها رائحة تراب وطنكم الغالي ,وتحيات شعبكم العطرة إليكم ,وسلام أسر الشهداء والجرحى وصمود وصبر المعتقلين وعلى رأسهم زعيم الحراك الأخ المناضل حسن أحمد باعوم.نعم أتقدم إليكم بهذه المداخلة بالبساطة والصراحة اللتين يمتاز بهما شعبنا في الجنوب المحتل ,لأن لاجتماعكم ألتشاوري هذا علاقة مباشرة بمصير شعب الجنوب ,هذا الشعب الأبي الذي فعل في سبيل البحث عن هويته وتاريخه كل شيء...ولكننا نؤكد لكم أن في هذه المرة لن تفلت الهوية من أيدينا ,وأن وجود حزبية يمنية أو فيدرالية أو شعارات هي أقل من الاستقلال لا يغير من الأمر شيئا من أيمان شعب أبي مصمم على استعادة دولته وهويته مهما كلف ذلك من ثمن...فلليمن دعوى خاصة بهم في أرض الجنوب العربي كما هو حال أكثر من دولة في العالم تنازع بعضها بعضا,ولكنها دعوى نحن نعرف والعالم كله يعرف مبلغها من الكذب.مع أن عشرة ألف عام منذ وجدت حضارات الجنوب العربي و90 عام فقط منذ وجد أسم اليمن (1918م)تعطي الجواب الصحيح.
الأخ الرئيس الحاضرون جميعا
إن لقاءكم اليوم هو إصرار على الحوار وإلغاء خطوط التماس وهو بداية الطريق نحو صيانة وحدة الصف الجنوبي ,ورأيي أن لا جنوب بدون تعايش وحوار...لا جنوب بدون احترام التنوع السياسي. وعلينا عندما نتبنى مشروع عظيم بحجم استعادة الدولة واستعادة الهوية والاستقلال أن نستمع أكثر فأكثر للآراء الأخرى مهما كان طرحها مخالفا لنا ,وعلينا أشعار الآخرين بثقافتنا وقيمنا النبيلة بقبول آرائهم ,فقد ولى الزمن الذي يدعي فيه أي فريق سياسي أنه الوطن ,بل عليه أن يأخذ مكانه على الخريطة الوطنية الجنوبية بالحجم الذي تمنحه إياه الحياة السياسية الواقعية ,وفق أسس متفق حولها ,وبتزكية من الشعب.وإذا كنا نحن من يحمل هذا الهدف العظيم فعلينا أن نضحي مرتين ,مرة من أجل طرد المحتل ومرة أخرى من أجل قبول الرأي الجنوبي الآخر. ورؤيتنا هذه ,لا نريد منها أبدا أن تنتقص من آراء الآخرين ,الذين يجب أن تكون لهم رؤيتهم بشأن القضية الجنوبية ,بل ونطالبهم أن يشاركونا في تطوير مشروع البرنامج السياسي لقوى الاستقلال أو تعديله ,بما يتيح له قبولا أوسع ,من خلال معطيات الحوار الإيجابي البناء على مستوى الداخل والخارج.
ومن هنا تأتي دعوتنا نحن في قوى الاستقلال إلى المشاركة في الحوار حول مشروعنا الوطني (البرنامج السياسي ,الذي تم التوقيع عليه في 30 نوفمبر 2010م في يافع من قبل رؤوسا مجالس الحراك في محافظات الجنوب وكذلك الشخصيات الاجتماعية والسياسية ,وكذلك في ردفان{10 ديسمبر 2010} ,وفي لودر{9 مايو 2011م} ,وفي شبوة{10 يونيو 2011م}) ,وكذلك لقاء القاهري التشاوري{9 مايو 2011م} ,وهذا الأجتماع التشاور{بروكسل 25-26 يونيو 2011م} مفتوحة لجميع مكونات الحراك وشرائح المجتمع الجنوبي والقوى الاجتماعية والسياسية والأكاديميين والشخصيات العامة{ الفكرية والثقافية} في الداخل والخارج,ليس لأحد بأولى من أحد ,وليس لأحد أن يفرض الوصاية على أحد ,وربما ظهر مشروع الاستقلال {البرنامج السياسي}أو{لقاء القاهرة}أو{لقاء بروكسل}  مبهم يحتاج إلى توضيح ,أو تجاوز رأي بحاجة إلى أخذه ,وكل هذا مما يوحد الموقف ,ويدفع بالحراك الجنوبي السلمي الذي ثبت هويته (الجنوب العربي) في وثائقه ليعلي بنيانه...وتمسك بأهداف شعبه وهي:الاستقلال واستعادة الدولة واستعادة الهوية ,وهو تثبيت في وجود رسمي شرعي ,يحمل عبء التحرر الوطني السلمي من خلاله.ونتمنى للقائكم هذا إن يخرج باقتراحات عملية وأن تتولى إدارة اللقاء بلورة الاقتراحات وصياغتها.
الأخ الرئيس أخواني الحاضرين جميعا
قد يكون وراء المفارقات هذه التي نعيشها اليوم جملة أسباب مرتبطة تماما ب"يمننة" الجنوب العربي التي تكونت بعدها البرامج الحزبية اليمنية منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى اليوم ,وهو ما يحتاج إلى وقفة وطنية معمقة ,فوراء هذه المفارقة أيضا يكمن سبب هام جدا يجب إلا نتجاهله على الإطلاق وهو أن عقل الأنظمة اليمنية المتتالية (الشمال حاليا) يدرك دون صعوبة إنه يستطيع من خلال تقسيم أبناء الجنوب وتأجيج الرؤى داخلهم أن يحاصروا الحراك التحرري الجنوبي ,ويربكوه ,بل ويضرب الالتفاف الشعبي حوله ,حتى لا يتبنون أي مشروع جنوبي وذلك لتعميق التباينات داخل هذا الجسد الصحي بما يحول دون توحيد الحراك ,ثم بما يحول دون قيام دولة جنوبية موحدة.وبالمقابل نجد أن العقل العام السائد حاليا في الجنوب على المستويين السياسي والشعبي ما يزال بشكل عام عاجزا عن أن يدرك بأن أفضل ما يمكن أن يقدمه لوطنه وشعبه هو خروجه من مستنقع" اليمننه" ,ودخوله عالم التعايش مع الرأي الجنوبي الآخر مهما كان طرحه حتى يصون أرضه ويعلي من شأن شعبه ويضمن مستقبله...بل علينا أن نعترف أن العقل الجنوبي السائد مازال حتى الآن قاصرا عن إدراك الصلة الوثيقة بين يمننة الجنوب العربي وبين الاحتلال اليمني له.فعلى قاعدة هذه الصلة المحزنة نجحت اليمن في استمرار احتلالها للجنوب وتواصل النزاعات الداخلية بين الجنوبيين منذ تم التنازل عن "الوطنية" وتبني"القومية والأممية".هكذا استمرت إشاعة مناخ الفرقة داخل البيت الجنوبي الواحد {1969م-1978م-1986م-1990م-1994م} ,وحتى الآن....
ونحن بدورنا نؤكد على البرنامج السياسي للحراك الجنوبي الذي جسد المعاني الخالدة لنضالنا التحرري ,ولكننا لا نعتبر قناعاتنا هذه هي تخوين أو ازدراء ضد الآخر. وكنا ننتظر من الخارج تبنيه كمشروع لقوى الاستقلال في الداخل والخارج كونه كتب بروح عصرية حضارية ولكن نحن على يقين أن اجتماعكم ألتشاوري هذا سيؤكد مسيرته النضالية من خلال برنامج موحد لقوى الاستقلال .وهو البرنامج الذي قام على أساس الثوابت الجنوبية التالية:
أولا: إن الصراع في طبيعته هو صراع مع الاحتلال اليمني للجنوب العربي ,ومن ذلك أن كل شريحة اجتماعية جنوبية هي مضطهدة كشريحة تنتمي إلى الجسد الجنوبي الذي يعاني من الاضطهاد نفسه.وعليه فأن هدف الحراك الجنوبي السلمي يتمثل في خلق مجتمع متحد ,يتخطى التباينات والخلافات ويتعامل معها بطريقة حضارية وليس بطريقة الماضي ومآسيه,بحيث يكون الحراك أساسا للتضامن الوطني من أجل إشعال حراك شعبي سلمي عارم وإن كان مرير وطويل لتحقيق الحرية والاستقلال.
ثانيا: أن الشعب الجنوبي يرفض المناطقية والأيديولوجيات الطبقية ,ولا يقبل بوجودها داخل كيانه الواحد.       وأن الحركيين يقدمون مثالا وطنيا تاريخيا رائعا ,فهم شخصيات تنتمي إلى مكونات سياسية جنوبية وإلى شرائح المجتمع الجنوبي ونستطيع من خلالهم وضع مؤهلات كل واحد منهم في خدمة القضية الجنوبية.
ثالثا: إن الشعب الجنوبي بكافة شرائحه الاجتماعية هو الركيزة الأساسية في قيادة مسيرة الحراك ...فقد انتهى عالم النظريات المتصارعة ,وعلينا أن نعود إلى شعبنا بتركيبته الاجتماعية التاريخية ,وتوجهاته الوطنية وهويته العربية -الاسلامية المميزة تاريخيا.
رابعا: إن الأصل في الوحدة النضالية الجنوبية هو "إلغاء الحزبية المشتركة"و"النضال المشترك" مع اليمن ,على أن يبنى بدلا عنها علاقات الأخوة وما يستتبع ذلك من حقوق للدولتين الجارتين {الجمهورية العربية اليمنية ودولة الجنوب العربي - جمهورية اليمن الديمقراطية-}.
خامسا: أن الحزبية اليمنية- وليس الحزبية الجنوبية - هي في طبيعتها تقسيم للحراك الجنوبي السلمي .وضياع جديد للوطن ومن هذا فأن المدخل الصحيح لبناء الحراك التحرري السلمي هو بقيام قيادة ذو انتماء جنوبي خالص سواء حزبي أم شعبي.
سادسا:إن الشعب اليمني هو أيضا مضطهد ,ولكن اضطهاده في الواقع يختلف تماما عن الاضطهاد الواقع على شعب الجنوب العربي...فشعب الجنوب مضطهد ويعيش بدون وطن.وبالتالي فلا يمكن أنقاذ الشعب الشمالي من الأضطهاد بواسطة الحزبية بل بثورة شعبية-شبابية هي تلك التي يشهدها الشمال حاليا ,وهذا هو حال الحراك الجنوبي لطرد الاحتلال اليمني من الجنوب –نظام وأحزاب- وبالتالي فلا تربط الأحزاب اليمنية بالشعبين أي أهداف نضالية مشتركة.
سابعا:إن مصالح وأهداف أحزاب"اللقاء المشترك"تتشابه إلى حد كبير مع مصالح وأهداف نظام صنعاء فيما يتعلق بالجنوب ,وبالتالي فهي تشكل جزء من بنية نظام الاحتلال السابقة أو اللاحقة.
ثامنا- الإيمان بالحوار بين الجنوبيين مهما كان الطرح بينهم لحل القضية الجنوبية والدعوة الدائمة إليه دون إلغاء ولا تهميش ولا تعصب.
تاسعا- إن الإسلام بتعاليمه السامية ,وقيمه الإنسانية وشريعته السمحاء يشكل مضمون الحراك الجنوبي السلمي.والإسلام بالنسبة لأبناء الجنوب هو دين المحبة والتسامح والعدالة الاجتماعية ,لا مذهبية فيه ولا مدارس متناقضة ولا تيارات متقابلة ,فهو بالتالي كلي جامع لأبناء الجنوب ,موحد لهم ,حافظ لوجودهم...
عاشرا- أن المواجهة بين القومي والإسلامي والأيديولوجي كانت عناوين مرحلة أنقضت وذهبت ,حيث نشأة تلك المواجهة عن عوامل دولية لم تعد باقية ,وعن تيارات عربية سادت في الوطن العربي بكامله في فترات ما بعد الاستقلال.
الأخ الرئيس الأخوة الحاضرون جميعا
إن الحراك الجنوبي السلمي وهو يقف بإجلال وإكبار أمام شهداء الحرية والاستقلال ,وتضحيات أبنائنا في مواجهة الاحتلال اليمني ,وإذ ينطلق من التزامه بقضايا شعبنا واستشعار مسؤولياتهم في ضمان استمرار الحراك وثورته السلمية الباسلة ,وإذ نعزز ثقتنا بالحركة الشعبية الجنوبية التحررية نؤكد:
1- ثقتنا بقدرة شعبنا العظيم على تحقيق النصر في هذا الصراع الذي أكد نظام صنعاء وأحزاب المشترك بممارستهما أنه كان ولا يزال صراع وجود.
2- ومن هذا المنطلق فأننا ندرك أهمية توطيد العزم على خوض صراع طويل الأمد وأهمية أن لا يكون تحقيق أية حلول أو تسويات جزئية ومرحلية لاسترجاع بعض الحقوق الجنوبية على حساب مصادرة الوطن وكافة الحقوق الطبيعية والثابتة للشعب الجنوبي.ولكن علينا من جانب آخر أن نتعايش مع كل الآراء الجنوبية بغض النظر عن تباينها ,أو حتى اختلافها ,وأن نحولها إلى قوة للشعب الجنوبي وليس إلى تمزق وضعف.ففي ستينات القرن الماضي وجدت عدة أشكال نضالية ضد الاستعمار البريطاني{الجبهة القومية وجبهة التحرير ورابطة أبناء الجنوب العربي واتحاد الشعب الديمقراطي وحزب الطليعة الشعبي وغيرها} فلو تعايشت تلك المكونات الجنوبية وتغذت بروح التسامح وقبول الآخر ورفضت التهميش والإقصاء وأعطت شعب الجنوب حقه في اختيار حكامه لبنية أفضل دولة في الوطن العربي ,ولكن حصل ما حصل.واليوم علينا نحن في "حراك قوى الاستقلال" أن نتعايش مع أي آراء أو مشاريع جنوبية صادرة من قبل جنوبيين...ويمكن أن أضيف أنه إذا لم يكن بالإمكان تجنب التباينات فأنه ينبغي أن نتباين بطريقة إنسانية وحضارية قدر الإمكان... ولابد من أتفاق داخل الحراك يقوم على قواسم مشتركه أهمها حق تقرير المصير ,بدلا من إحراز انتصارات يمكن أن تتبين لنا فيما بعد أنها وهم.لذا أعتقد أن الحراك الجنوبي هو واحد وإن تعددت الآراء فيه...والحل المطلوب في اعتقادي ليس في قوة هذا على حساب ذاك ,بل أن الحل هو أن تضاف قوة هذا إلى قوة ذاك ليس من حيث التنازل عن الأهداف وإنماء من حيث التعايش واحترام التنوع...وإن أي قوة وطنية مهما بلغت ضخامتها يمكن أن تؤول إلى صفر إذا لم تتعايش مع الأخرى.ولذلك فأن تحويل الاختلاف بين مشروعين لحل القضية الجنوبية إلى صراع هو ضار بكليهما أيا كان القوى منهما.
3- ضرورة صياغة إستراتيجية جنوبية موحدة من الداخل والخارج ومن كافة شرائح المجتمع الجنوبي ,في مواجهة التحالف الشمالي الاستيطاني وأحزاب المشترك الرافضة أن يقرر شعب الجنوب مصيره بالفيدرالية الثنائية أو الاستقلال التام تحشد لها جميع الطاقات الجنوبية وتوظف من خلالها كل الأوراق التي بأيدينا ويتكامل فيها الحراك الجنوبي السلمي وتفتح فيها للحراك جميع الوسائل التحررية السلمية.
4- دعوة مكونات الحراك الجنوبي إلى التنسيق أو الاندماج وإلى تحمل مسؤولياتهم في تأمين انتصار الحراك ومطالبة فروع الأحزاب في الجنوب التي عملت وضحت من أجل الجنوب وطنا وشعبا الا تخل بمسئولياتها تجاه وحدة الصف الجنوبي. فالشعب الجنوبي يرفض مصادرة قراره من جديد.
5- العمل على رصد التغلغل اليمني الحالي في الجنوب من خلال التشكيلات المسلحة والخطابات والندوات والإعلام ومواجهته بنفس الوسيلة ,وفضح مخططات الأحزاب اليمنية التي تعمل اليوم على أعادة الاحتلال بوجه آخر ,وكشف إرهاب نظام صنعاء و"الجرائم اليمنية المشتركة مع أحزاب المشترك" باعتبارها جرائم ضد الإنسانية وذلك توطئة لمحاكمة مقترفيها باعتبارهم مجرمي حرب.
6- نؤكد بكل أسف أن هناك واقعا تقسيميا للحراك لا مجال لإنكاره يصحبه تخلف في عدم إعطاء الفرصة لكل صاحب رأي بطرح رأيه ,وهذا يحدث من ورآه تشرذم كامل لكل الطاقات الوطنية ,وندعو اجتماعكم هذا إلى وضع تصور لورقة عمل توضح كيفية بنا الوحدة الجنوبية...وكيف نمنع أن تستخدم المشاريع والرؤى كعصا لضرب المختلف معها بالرأي أو للتخوين.ونقولها بصدق أن وحدة الحراك الجنوبي موجودة كشعب وشرائح مجتمع بينما التشرذم يصيب وحدة القيادة السياسية.وندعو الجميع إلى ضرورة البدء من نقطة الانطلاق الأولى للحراك أي بحرية طرح المشاريع والمخارج العملية من قبل الجنوبيين.
7-  دعوة كل شرائح المجتمع الجنوبي ومكونات الحراك وقوى الاستقلال إلى استلهام روح الحراك الجنوبي السلمي في نشر روح الحوار الوطني داخلها وفيما بينها ,وفي التشديد على الوحدة الوطنية الجنوبية ,وتحصين المجتمع الجنوبي ضد النزعات الفردية – الذاتية ,وفي السعي إلى إطفاء تأثيرات الماضي ,وضمان وحدة الجنوب الوطنية واستقلاله وحريته ,وتوجيه كل الجهود نحو المعركة السلمية لتحرير الجنوب.
8- دعوة المثقفين الجنوبيين والواجهات الاجتماعية والأكاديميين إلى الارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية ,وإلى استلهام قيم الحراك الجنوبي في نشاطاتهم وإبداعاتهم وقصائدهم ,وتعزيز الشخصية الثقافية الجنوبية وحماية هوية الجنوب العربي وتوسيع دورها في مواجهة غزوات "يمننة الجنوب" التي ظهرت في ستينيات القرن الماضي وحتى 30 نوفمبر 1967م عندما أعلن عن قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية كبديل عن دولة الجنوب العربي...
9- يمكن طرح رأيي بأننا في مأزق يستوجب معه الترفع عن الأطروحات الاستفزازية لترسيخ قاعدة وحدوية متينة للجنوب وعدم استبعاد أحد من الأطراف الفاعلة على أرض الجنوب ولاسيما شرائح المجتمع الجنوبي (سلاطين مشايخ علماء دين ورجال مال ,أحزاب جنوبية , مجالس أهلية وغيرها) من أجل أنشاء الجنوب الصحيح.
10- أنه حين يكون الأمر متعلقا بهوية شعب فأنه لا يجوز أن توضع شروط على سيادته واستقلاله ,هوية الشعب الجنوبي تساوي وجوده ,فلا يجوز أن نضع شروطا على وجودنا...أما الآراء والصيغ والبرامج فيمكن أن نناضل لتحقيقها من ضمن ثقافة قبول الآخر ووحدة الصف الجنوبي لا من خارجها...
الأخ الرئيس أخواني الحاضرين جميعا
أنا أعلم أن التقارب في هذا الأمر ناهيك عن التحالف والتآلف أمر لا يزال عند البعض صعبا ,ولكن أهميته الخطيرة على الوطن تستوجب منا أن نعمل على إرساء ثقافة تعايش كل الاتجاهات والآراء الجنوبية.وعلينا أن ننتقد ونحاور ونناقش الآراء لا الأشخاص الذين يحملونها ,لأن الأشخاص لا يستطيعون أن ينتصروا أو يحكموا بدونها.
إن روح التجديد التي تدب في الحراك الجنوبي السلمي ,والتي يعبر اجتماعكم هذا عن حاجة الجنوبيين إليها ,يجب أن تأخذ مداها في تمسك الحراك بأهدافه{الاستقلال واستعادة الدولة واستعادة الهوية} ,وفي الانضباط المؤسسي الداخلي وطرق نضاله وعلاقاته الداخلية والخارجية.وأن تنسج ثقافة التعايش.الثقافة التي تحتاج إلى ثمن قد لا يقل عن الثمن الذي نقدمه للاستقلال الوطني التام.
ولعل من أهم ما حاول المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب أن يكرسه في وعي الجنوبيين ,هو الإقرار بحتمية وجود الآراء المتباينة ,ومشروعية اختلاف الآراء داخل الحراك الجنوبي باعتبار الحراك الجنوبي ليس حزبا أو جبهة يسهل تطويعها بنظام داخلي بل أن الحراك هو حركة شعبية تحررية ,يضم مختلف الطيف السياسي والاجتماعي ,وأن هذا الأمر لا يجوز أن يحسم بالتخوين أو بالإلغاء في محاولة لتكريس اللون الواحد والخلاص من الرأي المخالف بطرق غير شريفة.
وإذا كان عدم فهم هذه الحقيقة ,أحد أهم دوافع التباينات التي عانى منها الحراك الجنوبي السلمي ,وكذلك الموقف السلبي للبعض عنه ,فأن فهمها والإقرار بها يجب أن يكون طريق وحدة الجنوبيين رغم التباينات ,التي هي حاجة موضوعية قد لا تقتضيها المصلحة الوطنية العليا في الوقت الحالي ,ولكن لابد من إرساء ثقافة قبول الرأي الأخر.
الأخ الرئيس أخواني الحاضرين جميعا
ختاما  نوصيكم في اجتماعكم هذا أن تسعوا من أجل إيجاد "وحدة التنظيم" لقوى الاستقلال في الداخل والخارج ,لأن وحدة التنظيم لقوى الاستقلال ينتج عنها وحدة الموقف السياسي وأن تناقشوا البرنامج السياسي للحراك وميثاق الشرف الوطني لتبدون أية ملاحظات حولهما لنعمل معا نحن في قوى الاستقلال وفق برنامج وطني واحد .فعندما تتحقق الوحدة بين كافة قوى الاستقلال ,ستكون هذه القوة هي الداعية إلى التعايش مع القوى الوطنية الجنوبية الأخرى والساعية إليه.وأي مجموعة ترفع شعار الاستقلال وتعمل دون الأخرى التي ترفع نفس الشعار لن يكون في مقدرتها التنظيمية والسياسية أن تقوم بمواجهة خصم همجي بحجم اليمن{ سلطة ومعارضة}والأمر الآخر أنه إذا كان عدد من "قوى الاستقلال"كل يعمل لحاله وأريد تحقيق التنسيق مع القوى الأخرى التي تحمل مشاريع مختلفة ستجد نفسها في وضع تكون مطالبة فيه بأن تتوحد أولا على أساس تنظيمي وسياسي لكي تقوم بتحقيق هذا الانجاز الوطني العظيم ,وكذلك من حق أي قوى أخرى أن يكون لها مشروعها وهيكلها كالفيدراليين أن استمرت قناعتهم .
وأخيرا أود التنبيه والانتباه جيدا إلى أن هناك جزء كبير داخل الحراك الجنوبي السلمي قد تخلى عن كل آماله في حل سلمي لقضيته وقد بدأت بعض مناطق الجنوب تتحرر بنفس لغة المحتل.
والله سبحانه وتعالى هو الموفق
علي هيثم الغريب المحامي _عضو هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب
23 /6 /2011م
عدن