الجمعة، 7 فبراير 2014

مينودرما)
(مرثية سناح)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كًنت أرجوه يأتي ..كنت انتظر عودته قبل غروب شمس المساء... فسمعت المدافع لم أكن خائفة (ساخرة) وكيف أخاف وانأ مثخنه بالجراح  متخمة بالفجائع . وممن أخاف(مع نفسها) ولكن باترا أين أفرغ هذا المعتوه البغيض شهوة تلك المدافع؟على أي قرية؟ على أي بيتا؟على أي شارع.؟ في وطننا المؤمم القطط والضباع والكلاب الجياع  يقتلن السباع ...في وطننا المهكر بفتاوي  جماعة عبدالمجيد  وقادة جيوش القنظفر ..نقيس الأماني بحلم النجاة من حزام جهادي مفخخ ..من قذائف قوات قتل المعسكر ...في وطننا الجنوب منذ إن خيم الليل عنه وغدر...منذ إن وطئوه القبائل واعاثو  به كل منكر نعيش الحياة انتظار إلى إن سئم الانتظار ومل مما انتظرنا ولكم يتساءل  الناظرين من شعبنا الطيبين عن صبرنا كم صبرنا؟؟ عن من يقف خلف أسوار هذا المعسكر لأطفالنا يتصيد..وإذا ما تحرك حيا قتلنا (بعنفوان وشده) عن هذا الليل  متى ومتى يتبدد؟؟؟كفانا ترقب كفانا. توجس هرمنا هرمنا هرمنا (ساخرة)..ثلاثة وعشرون عاما طغاة القبيلة بكل همجها وزعرانها من بؤسنا تتفيدون.. ويعاقرون القات في جلستهم متبخترون..يحكوا قصص فتح الجنوب وكيف اغتالوا حضارته بأولئك المسترزقون  القاتلون المجرمون..كيف تيمنن الافغان وتأسلم الطغيان..ودمر الإنسان  في ارض الجنوب ..يحكون  ما يدمي وما يعمي مهجنا العيون  
(صوات مسجل حزين ووقور)
نعزيك يا أم منتظر باستشهاد زوجك فارس وابنك منتظر (تطلق صرخة مكتومة وتنكب على وجهها على خشبة المسرح يصاحب ذلك موسيقى حزينة وصور تعرض بواسطة برجكتر في خلفية المسرح لبشاعة مجزرة سناح) قتلوك ياكبدي ليغتالون في وجداننا ألدوله وحرية الجنوب... قتلوك ياعمري لينتزعون من أعماقنا صرخة هوية شعبنا بين الشعوب...قتلوك يا ابني الحبيب قتلوا أبوك... قتلوا شباب  الضالع البراء فرسان الملاحم والخطوب ...صبرا وشاتلاء جنوب صبرا وشاتلاء جنوب....(تستجمع انفاسها وتاخذ تنهيده تشير باصبعها على الخلفية... الصورة لمجزرة سناح) كان يجلس بحجر أبيه..لم يكن منتظر ينتظر إن القذائف ستأتي لتقضي عليه.. لم يكن منتظر مدرك إن  هناك عدوا حقير  يتربص فيه هوا وأبيه.. لم يكن منتظر يتصور إن كل الذي بالمخيم سوف يموتون غدر وظلما وقهرا ... يموتون في ضالع الحرية والصمود وكأنها المعجلة من جديد على شعبنا بالجنوب تعود... يقتلونا  ويتفننون في حرقنا ونحن عليها قعود...(تتغير نبرة صوتها باصرار وتحدي) لن يزحزحنا الموت قيد أنمله أيها العابثين القرود..هذه أرضنا ارض إبائنا حيثما مات أجدادنا واستشهد أطفالنا وأزواجنا ، وعليها سنحيا وعليها نموت ... وبإحزاننا وفلذات أكبادنا وبأشلاء أزواجنا وإبائنا ممن غادرتنا أروحهم للخلود بنينا وسنبني سياج الحدود ... بنيناه نزف لجرحا كبير لايلتئم  لا بالحياة ولا باللحود...بنيناه دما ودمعا ورفعناه نصبا ليضل فاصلا بين من يحفظون الوفاء ومن ينكثون العهود
5/2/2014
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق