الثلاثاء، 12 يناير 2010

ياوطني الجنوب

حواسي دائما

يستاثرونك

في مخيلتي

ويأتـــونــــك

ومن نوح الليالي

يغزلونك في عضلة القلب

أحيانا

وأحيانا بنبض الروح

يمضــــونك


وليله بعد ليله

ينصبونك

داعية ، للفكر

للتحرير

والتنوير

وكلما صحت فيهم

كمن احمر عين يأتونك

وكل ما توهجت في ليل ظلماتي

ظروفك

تصعبًّ عن براغيث العمالة

إن يطفـــــونك


وما لم أستطيع

أقراه بعيوني

أشوفه وإقرائه

بسواد نون العين

بعيـــــونــــك

لأنك أنته المضني

وانأ المضنون

جوهر لوعتي

والدال والمدلول

شكل الشكل

والمضمون مضمـــــــونك



لأنك انته الوطن الذي

استوطن أفكاري

وليس بوسعهم أن

يمسحونك

من مخيلتي

ويقصــــونــك


وليس بوسعهم

يستأصلونك

من قناعاتي

ومن ذاتي

فلو عقمت نداءاتي

أو عقمت خياراتي

فلازال هناك من هما

بالروح

يفــــدونـــك


حياتي أنت

لا توجد حياة لي ابد

ولله من

دونــــــــك

إذا ما

مزقوا لحمي

وبدلوا اسمي

وشتتوا جهدي

سأثبت منتظر غدي

ولن يخذلني إيماني

بحريتك

فأنت الحرية

والأمنية أنته

وشاني كله

أشـــــــــــــونك

ومهما طال إظلامي

وضاقت بحالي أحولي

ومر صيفنا وشتائنا دامي

سيقطف شعبك الصابر

دما شهدائك الإبرار

ربيعاً فاتحا بالحرية زهراً

سيقطفه

من

أغصــــــــــونك

ويمسح عني إحزاني

ويمسح عنك أشجونك

وتبا للذي يتوهموا

تمزيق راياتك

وإسقاطي على

أحصــــــــــونك

فدربي دائما دربك

وقلبي دائما قلبك

وحبي دائما حبك

وكل ما ائمله وارجوه

هـــــــــــــــــــوا

إن امسح الإحزان والدمعة عن

أجفـــــــــونك

وان أعطيك كل ما أعطتني الدنيا

وعزك فوق راسي فوق

وأصــــــــــونك


(يا وطني الجنوب)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق