الأحد، 22 مارس 2009

وحينما حلمت رئيت فينوس خلف القضبان


وحينما حلمت ورئيت فينوس خلف القضبان

ـــــــــــــــــــــــــ

رئيت فينوس الجنوب خلف القضبان تحاكم بتهمة حبها لوطن
الأوطان الجنوب..
رأيتها في محكمة تقع على جزيرة
صغيرة تحيطها مياه البحر المالحة من كل جانب
وتحرسها اسماك القرش القاتلة.
.
كانت (فينوس)

خلف القضبان تبتسم بكبرياء ومع كل ابتسامة كنت
أرى في ثغراها الباسم عدن وكأنها لؤلؤه وكانت
كلما هبت الرياح القادمة من المحيط وداعبت
شعرها يبدى شعرها يطير فأرى حضرموت
الساحل والداخل غابة معتمه بالنخيل أراها
بغابة شعرها المتطايرحينا وحينا أخر أرى
في ضفائرها البحر هائج وأمواجه متلاحقة واحدة
تلو أخرى تصطدم بالمضايق حينا وحينا أخر
تفترش كقطائف فوق رمل السواحل كانت تقف
وحدها فوق تلك الجزيرة وجها مشرقاً كالقمر
نابضاً بالأمل والقاضي العسكري يتمتم ويداعب سكينه
يتبسم حيننا، ويتجهم حيناً، أخر ويلوح بالخنجر في اغلب لحيان
فساد الصمت القاعة ودخل ألباعه هذا يبيع أصالته
وهذا يبيع كرامته وفينوس شاخصة عينياها
في وجه القاضي والقاضي يفكر بكيفية تطهير قلب
فينوس من حبها لوطنها الجنوب.
.
يفكر بكيفية اغتصاب قناعاتها بالحرية والاستغلال.
...كان لعاب القاضي يسيل..وفمه مفتوحا مثل التنين.
.إلا إن عيناه كانت لأتقوى على النظر في عيون فينوس
المتوهجة والمتوعدة بالويل والثبور لكل غازيا محتل
ولكل رعديداً وعميل...
ففكر القاضي إن يطهر قلبها بنخره بالسكين
ثم يضربه في المطرقة ليرج السكين أكثر ثم يلتهمه
وان قيل عنه من أكلت لحوم البشرلا يهم المهم
لا يترك منه أي اثر..ولكن كيف والناس تعلم بما يدور
وتنتظر...كيف يخفي جسدها ويلتهم قلبها
وهيئة المحلفين في هذه المحكمة معترفين بحبها
وحقها معترفين بأنها تحمل بين إضلاعها
قلبا نابض بقضية احتلال وطن.

((فكر القاضي العسكري بذلك وتذكر إن البشير سيسلم نفسه قصبا عنه
... سيسلم نفسه بشرف حيث سيحظر اجتماع الدوحة الاقتصادي
وقبل إن يصل ستعترضه طائرتين لحلف
الناتو وتقتاده لمحكمة لاهاي مجبرا لا مستسلماً.))
..فكر بان جرائمه ليست قليل بسفك دماء شعبه ونهب
ثرواته نهب منظم هوا وحاشيته

ضرب القاضي العسكري بغضب على طاولته وهوا يسال نفسه
كيف سأسحق قلبها وقناعاتها
وكيف سأطفئ قنديلها وماذا سيكون الثمن؟؟

-سألها ماذا تريدين؟

-ردت عليه :أريد وطن


وطن..لايدخلن العساكر فيه جيوبي...

لا يبيعون فيه القضاه ولا يشتروا بي.
.
.وطناً يحتفظ في شبابي لا بشيخوختي أو شحوبي...
وطنا اعشقه فيبادلني العشق بالحب.
ويرشدني لطريق العلى وينور دروبي..
إذا صبت فيه يكفاني عن صوابي وإذا أذنبت فيه
يحاسبني عن ذنوبي...
وطناً أحس إن جبح العسل فيه جبحي،
والرتع رتعي، والنحل نحلي ونوبي..

وطنا أشرقت شمسه ذات يوما فوق وجهاً صبوحاً وقور..
وكانت تزيده على النور نور.
.إلى إن أتيتم أيها الفاتحين الجديد فأطفئتم الشمس
وشوهتم الوجه قسراً، وقهراً ،وظلماً وجور
.فماذا صنعتم أيها القاضي العسكري غير إنكم
استبحتم حرمة وطن وحجبتم ضيائه ومسحتم
من على وجهنا بسمته والفرح والسرور...
ماذا صنعتم أيها الفاتحين الجدد غير إنكم التهمتم
أحلامنا واستبحتم أملاكنا وسرقتم ثروتنا وحتى
المقابر انتهكتم حرمتها وشردتم أموتها
وبنيتم فوق عظام الجماجم فنادق لأخونكم وقصور

سيدي القاضي العسكري أنت تقود الوطن إلى مالا ليس
لك علم فيه وما تجهله....
لا تدري بكرة ماذا يكون وماذا ستأتيه أيامك المقبلة...
وعليك إن تفهم انه حتى حينما تجمل جمل اعرف إلى أين هذا الجمل تجمله...
وحينما تدخل بيت اعرف البيت من أين باتدخله...

وأنت تدعس وتوطئ وتحتل وطن فتنهبه وتريد بعدما أكملت نهبه....
إن تحوله لمستوطنة
((للحديث بقية))
صقر الجبال المشألي

هناك تعليق واحد:

  1. يا لجمال ماجاء ..
    أى روعه" تحمل أخى صقر ..
    كيف يصبح الحديث مع الوطن رومانسيا" كما فعلت ..
    أى وطن هذا الذى يجعلنا نطوى المسافات الطويله حنينا" الى لقياه..
    أى وطن يصبح حلما" نقتات عليه كل مساء ..
    واى جنوبيا" انت ..
    قلى بربك..
    ريان سالم

    ردحذف