الخميس، 12 مارس 2009

قنديل فينوس وظلام الوطن

قنديل فينوس وظلام الوطن


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأرض مظلمة وفانوسك هوا الضوء الوحيد الذي أراه

في مهرجان الليل هذا... فأسارع الخطوات متجها إليه

يحذوني الأمل الكبير، بان أراء وجه الوطن في وهجهِ

كفص ياقوتٌ منير ..يحذوني الأمل الكبير

بان أرى وجه الوطن بزجاجة القنديل متقدة والناس حوله كالفراشات تطير

يحذوني الأمل الكبير بان أشم في رائحة زيته روائحه القديمة وهي تعبق بالعبير

أسارع الخطوات الهث مسرعا عليًّا أكحل ليل أعياني بنظرة في ثناه

وإذا بها الإقدام ما احتملت لسيقاني ولا الخطوات خطواتي وسقطت متعثر بحلكة ظلمتي

وسواد ليلي قبلما ابلغ مداه

قنديل فينوس الوحيد رغم اختناق الضوء بأعياني

أراه

فأعاود الكرة وامضي باتجاهه عليا أتلمس الضياء منه ولو شياً قليل

فيرتطم جسدي النحيل

بذلك الجسد الثقيل وهوا يسير على قفاه

يرتطم جسدي بذلك الصنف الذليل

الباحثين عن الطعام وعن السلام من لدن مولاهم

وتحديداً من تحت حذاه

وقول في نفسي:

ماذا يفيد الضوء واعيان الذي حولي مصابه بالعمى؟؟؟...

ماذا يفيد الماء إن كنا نموت من جور الضما؟؟؟...

ماذا تفيد الأرض إن كانت لنا أرضا ولكن ليس لها

سماء ؟؟؟؟

ماذا يفيد السير والحركة

إذا كانت تحركنا أصابع مخفيه مثل الدُماء؟؟

يا ضوء فينوس البعيد قد انتهى حلم السنيين

واستباحوا عفة الوطن العظيم وكبريائه

بكذبة الوطن الجديد

واطفوا قنديلك المشرق بأعياني

وساروا يحملوا نعشي إمام الناس

وينصحوني إن اغتنم موتي بموتي وستفيد

ونشيج أنات الوطن تسري بأعماقي

كلحن غائراٌ

يهز إطنابي ويرعدني رعيد

إن تسالي عني وعن حالي

فانا المطارد والطريد

وانأ الذي غرست بإضلاعي سهام الغدر

وابتاعوني الكهان في سوق النخاسة والعبيد

لم يبقى شيا من بلادي

غير ند ائت استغاثة أحاول أطلقها

فمن سيسمعها إذن؟

وغمامة الإظلام ممتدة من شاطئ المهرة إلى شاطئ عدن

من سوف سيسمعها إذن

وهناك من باع وهناك من قبض الثمن


يا ضوء فينوس البعيد لن ينتهي حلم الزمن

سنعيد وهجك من جديد فوق الجنوب

وسوف تتحرر عدن

بأرواحنا

بدمائنا

وكل غالي سوف يرخص

في درب تحرير الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق