الخميس، 12 مارس 2009



((رد فينوس الجنوب))


أسمعني صوتك ... اشجيني بعبراتك


كرر على مسامعي تراتيل الصلاة

اوقد في داخلي شموع الحياة

أشعل باعماقي طقوس الفاتحين

أضرم النار بخطى الأحرار أرفع مشاعل الثوار

خبرني عن العائدون

هؤلاءك الفاتحون

أحرارنا القادمون

وخبرني ..!

عن الشوارع العتيقة خبرني

عن الازقة والحارة والعادات القديمة

والمحبة الوثيقة

خبرني ..!

عن المأذن والمنابر

وأجراس الكنائس .. أما زالا يصدحان سويا

يملأن الفضاء دويا ... يعانقان السماء نداءاً قويا

ولحنا شجيا


حدثني عنهم

أوحشتني اخبارهم

أخبرني عن الجيران عن الجدران ... عن أم أسامة وأبا زايد

عن طقوس الحواري عن أخبار البلاد

ما حال الصبية في شوارع الامس

أما زالوا يلعبون في أنس ويتمازحون في همس .

. ويمارسون لعبة الغماية و الكورة .. وما حال الفتيات الا زالن ذاهبات عائدات

عند الجاره أم ناصر ..! يضحكن في براءة وتداعب خطاهن أتربه الحاره

أما زال الأمان يسدل حنانية وينسج الدفء بين كفيه

الا زال قلب الوطن أخضر ربيع .. أم اهلكته السنون .. وشاخ .. وأوشك على الجنون
.
.. وغزى الوهن أضلاعه ومنكبيه

وشاب في عيون الشباب ..!

وأصبح من السبع العجاب

خبرني

أثقل علي بالاخبار فأني في شوق يشق أشواقي شقا

فكلي فراغات تنتظر احضان تدفء وقتها

وتملئ حضنها ..!

كلي احتياجات إلى ضمة وطن

إلى قبلة جبين تطبعها الشرفات

إلى همس الطرقات

إلى لمس الاشارات

إلى أنفاس البنايات

إلى روؤس شامخه تعلوها عمامات


لا تخبرني عن الجنود ولا اصحاب النفوذ

فهم في النار ذات الوقود فعلهم عليهم يعود

قوم بلا عهود نهجهم سجن وقيود \

مواثيقهم كاذبه وأفعالهم ذاهبة .. خاوية و في قعر جهنم هاوية



لا تخبرني عن التعاسة والنجاسة والغلاسه

والذين لطخوا فستان العروس

ودهسوا على كبرياء النفوس

وتقابلوا يضربون الكوؤس

يثملون فى ضحى الشموس

ويعطون في الحقارة دروس

وهم على الكراسي جلوس

لا تخبرني

عن الخيانة

وكيف الجدار يخون

وكيف أصبح له عيون

لا تخبرني عن فحيح الأفاعي ولا نعيق الهاربون

حدثني ..!

عن الحبيبة عدن

عن همسات الوطن

حدثني عن زمان

عن ذاك الامان

عن الحب والحنان

عن ذاك الذي كان

عن حيدها شمسان

عن رموز أحبها

عن أماكن أودها

عن سعادة وحدها

عن عروسنا وقدها

عن أرضنا ووردها

عن سمانا وخدها
عن بحورنا ومدها
عن أمانينا ومجدها
عن احلامنا ومهدها
عن سواعدنا وكدها

حدثني ..!

لا تتوقف عن حديثي

فكلي اشتياق

وصوتك مفعم بالكثير

ونبراتك آسى .. وهمك في داخلي رسى

ف حدثني اكثر عن .. وطن الاوفياء ..!
(( بقلم// فينوس الجنوب))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق