الأحد، 18 نوفمبر 2018




سيزيف

ساحدثك كيف لاحلامي سبيت... سأحدثك عن ما ذهب عنك وما عنه دريت ... سأحدثك عن بئر إحساسي التي استنزفتها حين جفيت ...وانا الذي أيقظت وجدانك وحولت سنين البؤس فيك ايّام عيد.....كنت احفظك  مابين اهدابي وغني لك مواويل  الحصاد بكل ما تهواء وماتريد .... كنت ارفعك لمقامي العالي وأعلمك كيف تكون مختلف عنهم وعن أمة العبيد...كنت أحسبك سندي وميلادي وتاريخي الجديد
آراء بحالك حلمي الميئوس يولد منه الوطن المجيد
فخاب ضني فيك وتماهت سنوات انتظاري وابتداء الزمن المخيف
لا انت نبض القلب صوت الحق سندان الضعيف
ولا انت فرح الروح والسلوئ ومن  سيشبعني رغيف
حملتني صخرتك ياسيزيف
بدلت لي بالصدق زيف
وتساقطت أوراقك الخضراء كأوراق الخريف 
ولست ادري كم  سيستمر النزيف
وكم سنبحر في قواربنا بلا مرساء وسيف
سيزيف..
  احمل صخرتك لن يحتملها هذا الجسد النحيفسيزيف
ارفع هامتك لاتنحني مهما اثقلتك حمولتك
. قف مثلما شامخ منيف
واذا تعثرت قدميك اوغدر فيك الحليف
فالارض ارضك والسماء سمائك شتاء وصيف
لن ينتزع سلطتك منها غير خالقك اللطيف  
فأنت فيها مبصر وهوا الكفيف
فمضي الى أهدافك الكبرى ثقيلا او خفيف
امضي بكل عنفوان الريح 
امضي ولو على
اضلاعك الهدباء انعوج وأزحف زحيف
سيزيف
جربنا التجديف وبحرنا وراهم في قواربنا الصغيرة بلا شراع
ركبنا الموج في احلك ليالينا
  طوعنا أنفسنا لخدمتهم قدر المستطاع
حميناهم جعلنا صدورنا لهما المتارس والقلاع
قاتلنا
ومتنا تباعا ...تباع
 دفاعا على هذه الأرض متنا
من أطماع
 كسرى وبني قينقاع
متناْ
لعل النتيجة ستحسم هذا النزاع
ولكنهم  ما اردوا الحياة لنا 
بل اردو لنا ان نموت ضياع
نموت
 حفاة ، عراة ، جياع
اردوا لنا الموت يزداد في كل يوم اتساع
اردو مصالحهم الضيقة على مصلحة شعبنا بالحياة الكريمة ووضع نهاية لهذا الصراع
فكل الوعود التي قطعوها لنا مجرد كلاما لايستجاب
ليس له في السياسة معاني ولا باروقتها حساب
كلاما اذا ما اكتمل لن تجد له نصاب
كلاما في مجمله 
 سرابا... سرابا..سراب
سيزيف
هل من جواب؟؟؟؟
هل من نهاية لهذا العذاب
حملنا صخور الجبال التي لاتحتمل ومترقنا التراب
ومازلت الأرض مسلوبة
وأرض الجنوب الحبيب خرابا خراب
6/9/2018 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق